أضف تعليق ...

اسباب تغير المناخ.. وهل هى طبيعية أم صناعة بشرية؟!

اسباب تغير المناخ

تقرير عن خبراء المناخ في الأمم المتحدة: الاحتباس الحراري وتغير المناخ العالمي يمكن أن يؤديا إلى كوارث طبيعية “غير مسبوقة” تهدد الوجود البشري والحياة على كوكب الأرض.

وأوضح أنه بغض النظر عن معدل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في المستقبل، فإن الآثار الناتجة عنها يمكن أن تستمر “لعدة قرون أو حتى آلاف السنين”.

الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري

هناك “تأثير طبيعي” للاحتباس الحراري على الأرض يساعد في الحفاظ على دفء الهواء في الغلاف الجوي للأرض، إذا توقف هذا التأثير، فسيكون الجو باردًا جدًا على الأرض وقد تصل إلى 18 درجة تحت الصفر، وهذا يختلف عن الاحتباس الحراري “المعزز”.

يعود التأثير الاحتباس “الطبيعي” إلى وجود بعض الغازات الطبيعية الموجودة على الأرض تسمى “الغازات الدفيئة” وهى موجودة بالنسب المطلوبة التي تحقق الحياة على الأرض، مثل: بخار الماء وثاني أكسيد الكربون.

تلك الغازات الموجودة في الغلاف الجوي تحبس أشعة الشمس ، مما يعني أن سطح الأرض يصبح أكثر دفئًا قليلاً. حيث أنها تحافظ على متوسط ​​درجات حرارة الأرض والذي يبلغ حوالي 33 درجة مئوية (أو حوالي 90 درجة فهرنهايت) أعلى مما سيكون عليه بدون هذه الغازات في الغلاف الجوي.

بينما يشير تأثير الاحتباس “المعزز” إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب نتيجة لزيادة تركيز هذه الغازات.

هل للإنسان دور في تغير المناخ ؟!

إن ظاهرة الاحتباس الحراري ظاهرة معقدة بعض الشئ ، وهذا نتيجة التداخل بين الأسباب البشرية ومجموعة واسعة من العوامل الطبيعية.

في أغسطس 2021، أصدرت الأمم المتحدة أول تقرير عن ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ بعد مرور ما يقرب من سبع سنوات، حيث سلطت الضوء على الدور البشري القاطع في هذه الظاهرة، وسردت المخاطر الكبيرة المرتبطة بها.

وقال التقرير، الذي أعده خبراء المناخ في الأمم المتحدة، إن مسئولية الإنسان عن ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ “لا لبس فيها” لأن الأنشطة البشرية أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة بنحو 1.1 درجة منذ القرن التاسع عشر.

العوامل البشرية:

حيث يساهم الإنسان مع كل أنشطته الصناعية المختلفة في تغيير شكل الأرض وسرعة حدوث هذا التغير، وما من صورة أوضح على ذلك من تغير المناخ العالمي، وفيما يلي أهم الأسباب البشرية التي ساهمت في الأزمة:

  • إزالة الغابات من أجل التوسع العمراني، وإستخدام الوقود الحفري: ما يساهم بشكل كبير في زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون.
  • إستخدام الأسمدة الزراعية والمبيدات: ما يزيد نسبة غاز الميثان وأكسيد النيتروز في الغلاف الجوي.
  • إستخدام مركبات الكلورو فلورو كربون (CFCs) في أنظمة إخماد الحريق وعمليات التصنيع.
  • الثورة الصناعية واستخدام الوقود الحفري في القطارات والمصانع ومحطات توليد الكهرباء.

العوامل الطبيعية:

  • البراكين: تعد أحد العوامل الرئيسية التي تساهم وبشكل كبير في إحداث ظاهرة الاحتباس الحراري للأرض ، حيث تؤدي انفجارات البراكين النشطة على مدى آلاف وملايين السنين إلى إطلاق كميات مهولة من غازات الاحتباس في الغلاف الجوي للأرض ، خاصة غاز ثاني أكسيد الكربون .
  • حرائق الغابات: تؤثر حرائق الغابات واسعة النطاق والتي تستمر لفترة طويلة على متوسط ​​درجة الحرارة العالمية، حيث يؤدي حرق النباتات إلى إطلاق الكربون المخزن في النباتات وبالتالي زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
  • النشاط الشمسي: التغيرات في النشاط الشمسي، مثل التوهجات والبقع الشمسية، تؤثر بشكل كبير على تغيرات درجة الحرارة العالمية، على سبيل المثال: تميز القرن السابع عشر بفترة مناخية تسمى العصر الجليدي، والذي كان تكوينها في ذلك الوقت بسبب النشاط المنخفض للشمس، ودرجة الحرارة العالمية أقل بنحو درجة مئوية واحدة فقط مما هي عليه الآن.

اقرأ أيضاً: جلسات تنظيف البشرة [دليل شامل]

جهود العالم في مواجهة التغير المناخي

1- مؤتمر المناخ نوفمبر 2021

سيجتمع قادة العالم في “جلاسكو” باسكوتلندا، في نوفمبر القادم، لحضور مؤتمر عالمي والذي يعد إمتداداً لمؤتمر باريس 2015.

كان مؤتمر باريس مهمًا لأنها كانت المرة الأولى التي اجتمع فيها كل الدول تقريبًا في العالم للاتفاق على أنهم جميعًا بحاجة إلى المساعدة في حل هذه الأزمة.

في مؤتمر باريس ، كان الاتفاق العالمي على اجتناب ومحاولة الحد من الأسباب التي تساهم في ارتفاع درجة حرارة الأرض ، مع محاولة الحفاظ على الارتفاع عند 1.5 درجة مئوية كلما أمكن.

حيث من المتوقع أن يكسر العالم سقف 1.5 درجة مئوية خلال 12 عامًا أو أقل، وبحلول نهاية القرن، من المتوقع أن يصل الاحتباس العالمي إلى 3 درجات مئوية.

بموجب شروط مؤتمر باريس 2015 ، تعهدت الدول بزيادة أهدافها في خفض الكربون كل خمس سنوات.

كان من المقرر عقد مؤتمر جلاسكو في نوفمبر 2020، ولكن بسبب فيروس كورونا الى تأجيل المؤتمر ليكون في نوفمبر 2021.وذلك في محاولة لتقليل وتخفيف انبعاثات الكربون.

2- استخدام الطاقة المتجددة

الطاقة المستمدة من الموارد الطبيعية المتجددة باستمرار، والتي تتوفر في معظم دول العالم. حيث يمكن إنتاجها من حركة الأمواج والمد والجزر ، أو من الطاقة الشمسية، أو من خلال طاقة الرياح وغيرها من الابتكارات، والتي تختلف بشكل أساسي عن الوقود الحفري مثل النفط والفحم والغاز الطبيعي.

مميزات الطاقة المتجددة:

  • لا تساهم في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
  • متوفرة في معظم دول العالم.
  • اقتصادية في العديد من التطبيقات.

ختاماً.. أصبح تغير المناخ من أخطر التحديات التي تواجه علماء البيئة في جميع أنحاء العالم، حيث يجب على جميع البلدان، النامية والمتقدمة على حد سواء، التخفيف أو التكيف مع آثار تغير المناخ، فالتخفيف يكون لتجنب ما لا يمكن إدارته، والتكيف يكون لإدارة ما لا يمكن تجنبه.

شاهد أيضا:

المراجع:

1 فكرة عن “اسباب تغير المناخ.. وهل هى طبيعية أم صناعة بشرية؟!”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *